價格:免費
更新日期:2018-05-18
檔案大小:2.1M
目前版本:1.0
版本需求:Android 4.0.3 以上版本
官方網站:mailto:aarafa2006@gmail.com
الشيخ عبد المتعال منصور عرفة فى سطور
(1927-1992)
ولد بقرية بني عديات القبلية إحدى قري محافظة أسيوط في الثامن من ذي الحجة عام 1345 هـ الموافق الثامن من يونيو عام 1927 م, هذه القرية التي اشتهرت باسم قرية العلماء وذلك لإنجابها العديد من العلماء الأفاضل على رأسهم فضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق.
في عام 1949 حصل على الشهادة العالية من قسم القراءات وفي عام 1953 حصل على شهادة تخصص القراءات للدفعة الأولي التي تخرجت من القسم وعين في نفس العام مدرساً بالقسم الذي تخرج فيه. وفي عام 1954 حصل على شهادة العالمية من الأزهر والتي كانت سلماً لعضوية هيئة كبار العلماء. ثم اختاره الأزهر مبعوثاً إلى السودان حيث عمل هناك ناشراً للعلم النافع وذلك خلال الفترة من 1954 إلي 1957 .
وفي عام 1957 عين مراقباً بالأزهر ثم انتدب للعمل في بعثة الأزهر بالجزائر فمكث هناك من عام 1963 حتي 1967 للتدريس بالمعاهد الدينية التي أنشئت على إثر استقلالها وعاد إلى القاهرة فعمل في جامعة الأزهر في تدريس مادة التجويد في كلياته المختلفة فعمل في سلك التدريس وعمل أيضاً في السلك الإداري وتدرج في المناصب من وكيل لمعهد القراءات في شبرا وذلك في 1969 حتي أصبح شيخاً لنفس المعهد عام 1975 قبل أن يعين شيخاً للمقارئ المصرية لتعليم القراءات.
ولما أنشئت إدارة لشئون القرءان الكريم بالأزهر الشريف انتدب للعمل بها مديراً مساعداً عام 1977 مع احتفاظه بمشيخة المعهد ثم مديراً عاماً لإدارة شئون القرءان حتي عام 1985 حيث شاء الله أن يشرفه بمدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن يصله بخدمة القرءان الكريم وذلك من خلال عمله مستشاراً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومديراً لمراقبة النص القرءاني الكريم بالمجمع.
ولم تكن هذه المرة الأولي في مجال مراجعة المصحف الشريف فقد اشترك الشيخ عبد المتعال منصور عرفة من قبل في مراجعة أول مصحف للأزهر الشريف بتوجيه من صاحب الفضيلة الأمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وبتكليف من مجمع البحوث الإسلامية .
أما في مجال مراجعة القرءان الكريم برواية ورش عن الإمام نافع فقد قام فضيلته برئاسة لجنة لتعديل وضبط ومراجعة المصحف الشريف وذلك بإدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر مع مجموعة من الشيوخ الأجلاء.
هذا وقد كان للشيخ عبد المتعال العديد من النشاطات بعيداً عن مجال العمل الوظيفي. فقد كان رحمه الله رئيساً لجمعية المحافظة على القرءان الكريم والتي من خلالها تم فتح المساجد في محافظة الجيزة للعمل في مجال تحفيظ القرءان وذلك في أواخر السبعينات. كما كان له الفضل الأكبر في بناء وإنشاء المعهد الأزهري بإمبابة وأيضاً المعهد الأزهري الابتدائي في بني عديات بأسيوط والذي أصر أهل القرية على تسميته باسم معهد الشيخ عبد المتعال الأزهري. كما ساهم في مجال بناء المساجد وعمارتها فقد شارك بدور كبير في إنشاء مسجد النور بمدينة التحرير بإمبابة و أفاض الله عليه فأكرمه وشرفه ببناء مسجد الرضوان بقريته في بني عديات بأسيوط.
ثم اتسع مجال الدعوة فلم يقتصر على المساجد وإنما تعداها إلى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية. ففي الإذاعة كان له حظ وافر في برنامج "من بيوت الله" و" المسابقات القرآنية" و "مسجد التلفزيون" و الأحاديث الدينية. كما شارك في عضوية هيئة التحكيم للمسابقة القرآنية التي تقام في ماليزيا سنوياً .
كان رحمه الله عذب الصوت, يقرأ القرءان تسمعه غضاً طرياً سجله على شرائط برواية حفص عن عاصم ولكنه أوصى بعدم بيعها وعدم التربح منها وأجاز طبعها وإهداءها لمن يشاء ولكن بدون مقابل كما بدأ في تسجيل بعض الروايات الأخري ولكنه لم يتمها. وألف كتاباً بعنوان " كتاب الرياحين العطرة" شرح مختصر الفوائد المعتبرة في القراءات الشاذة للأربعة بعد العشرة.
وفاته
الشيخ عبد المتعال منصور كان القرءان هو روحه التي عاش بها فكان يقرأه ليل نهار دون كلل وكانت له في الأسبوع ختمة من القرءان الكريم برواية من الروايات العشرين. وفي عام 1992, اصطفاه الله بالبلاء في الأشهر الأخيرة من عمره ولم يتوقف لسانه عن ترتيل القرءان الكريم في أشد المواقف ألماً بل أنك تعجب أنه في أواخر أيامه كثر دخوله في حالات الغيبوبة, تلك الحالة التي ينقطع فيها الاتصال بالعالم الخارجي وبكل من حوله, تجد أنه مازال يتلو القرءان... يصمت ثم تسمع آيات من سورة البقرة... يصمت ثم تسمع آيات من سورة ياسين ثم تسمع من الرحمن آيات وتسمع من الواقعة آيات... لا يدري شيئاُ عن كل أحبابه الذين بجواره ولكنه فقط يذكر آيات الله. وكثيراً ما كنت تسمعه يردد قوله تعالى من وسط الغيبوبة "فلنعم المجيبون" وكذلك قوله تعالى "وكل شيء عنده بمقدار"...
حقاً وصدقاً كل شيء عنده بمقدار
رحم الله مولانا فضيلة الشيخ عبد المتعال منصور عرفة
ورضي عنه وأرضاه وأسكنه فسيح جناته...